سمفونيةُ التشبُّب
1
- هُتافُ الصدر
أصدرُكِ هاجَ في دَفقِ التجلّي
هُتافًـا سحرُهُ ...أمواجُ دِلِّ
بلونٍ خبّأَ اللهفاتِ تَـتْـرى
حرامٌ كنـزُهُ يصبو لحِلّ ِ
ترجرجَ مستفيقـًا - إذ يُـناغي-
وأرّجَّ عَـبقةً هلــّتْ بِطلِّ
وأشعلَ جهلُهُ في العِلم نورًا
فأورى النارَ في عِلمي وجهلي
وألقى ظلــُّهُ
صفوًا
وزهوًا
فصالَ الزهوُ في حَولٍ وطَولِ
وثـَغْـري حامَ في حوماتِ وِردٍ
سينهلُ ما يطيبُ لهُ بنهلِ
ويعبَقُ رونقًـا راقَ ارتقاءً
على حينَ اشرأبَّ ،سَما لوصلِ
فصار الخِصبُ بذلاً لا يُجارى
وأخصبَ صدرَها المعطاءَ بَذلي
2 - نبعان
ينبجس ُ النبعانِ في صفاءْ
دِفئان رشّا - في انتشاء -
عليهما كزورقيـنِ مُقلتيْن
وفيهما لجامُ شمسٍ صاحبتْ ظلالْ
مدائــنُ
جنائــنُ
فَيضٌ ، تجولتُ الهُوينـــــا فيهما
لمحتُ تحتَ نبضِ كلٍّ منهما
سنا على مفارقِ السناءْ
قبضتُ وارتويتْ
أمسكــتُهُ بلونِ عِشقٍ ما ونى
حتى وصلتُ النجمَ إذ أصولْ
بحثتُ عن
حروفيَ التي سَمَتْ..
صلّيتُ ما نَـويتْ
هنا وما هنا
3 - حرّية
ارتقيتُ بلا وزن أو إيقاع
غرقتُ في احتدامٍ هانئ
بَهاء
بهاء
بهــــــــاء
تفيأتُ شرفةً مثقلةً بالضُّحى
تفيضُ بالرِّضا
شفيفــةً - وفي خــدَ رْ -
يستفزّني الدلالُ السّخِيّ
والطعمُ البــهِيّ
وحكايةُ الأمان
ركبتُ صهوةً غريبةَ الجُموح
وبَعدها
عُــدتُ مع الرحيقِ إذ يفوح
أنشرُهُ
وهكذا
رويتُ لكم بعضَ ما جرى
وهكذا...
4 - مِسك الختام
الحبُّ جرّأَ الخجولَ في خُطاهُ
للأثرْ
وجرّأَ الفضاءَ للسماءْ
الحبُّ في يــدِ الجمالِ
جلَّ في ارتفاعةِ النهود
عندما يعود .
وشاعر الكلامِ يسمعُ الكلامَ
والطيورَ
والعِــبَر
وهابطـــًا على الشفاه
قطرةً
من الحرير
لفتـــةً
من النظر
وبعضَ غمغما تْ
لو تُعتصَرْ!!!