بِاسْمِ الشَّرَف

باسمِ الشرفْ

راقتْ على جوانبِهْ

أنقى دماءْ

ذاكَ اقترفْ

لأنَّ في مَخْرجِ بَولٍ منتهى رؤياهْ

- وينتهي معنى الشرفْ -

يقولُ   شيطانُهْ

بهتانُهْ :

لا بدَّ أن يصيرَ عِبرةً ونَخوةً

دمُ   الفتاهْ

تلك التي أضحتْ لنا عارًا فضاقتْ أرضُنا

بعِرْضِنا

*  *  *

الريحُ أعولتْ

والشمس أجفلتْ

وشجْرةٌ مدَّتْ يدًا

تصافحُ البريئةَ التي ارتدت ْ

فستانَ دَمْ

دم      دم ............

ببلطةٍ يَحزُّ رأسَها

أو طلقةٍ

أو قطعةٍ من سُمِّ فأرْ

أو خنقِها

أو  شنقِها

تأديبُها من الأخِ الحنون

من دمِها نداؤُها

يا

 يَمَّاهْ ..!!

ظلتْ على أصداءِ آآآهْ

يا

 يَمَّاهْ !!!

   *            *              *

قُبيلَ دفنِها الذي يتمُّ في استحياء

صاحتْ هناك هامةٌ لم تَطلبِ السِّقاء :

على جبينِها الضَّحيهْ

سؤالُها نداء-

بأيِّ دينٍ تحكمونْ ؟!

من ذا الذي أعطاكُمُ قرارَ موت

يا أيها الطغاهْ ؟

بل أيَّ ربٍّ تعبدون ؟

يا قاتلون !

كم منكُمُ في حَمْأةٍ - في بؤرةٍ

ولا يَني يفاخرُ

بفعلِهِ : رجولةٍ بسكرِهِ يجاهرُ

كم منكُمُ يجودُ في صدرِ امرأَهْ

في ليلِ عُهرٍ قد قضاهْ ؟!

*  *  *

وأنتُمُ  يا شاهدونْ

" تفرَّجوا " لوكوا حكايهْ  

في الألسنهْ

روايةً للتسليهْ !

وشغِّلوا ذكاءَكم

واختلِقوا

وأوِّلوا

وحوِّلوا

في كلِّ معنًى توريهْ

تَقَوَّلوا

تجوَّلوا ما شئتُمُ في عالِمِ الفتاهْ

من ثَمَّ عودوا للصَّلاهْ

قد قامتِ الصَّلاهْ

قد قامتِ الصَّلاهْ