يا لُبْنان !! ( توزيع جديد لنص قديم ) 1/8/2006
في لُبنانَ وَغُولُ المَوْتِ يَجوبُ الطُّرُقاتْ
يَكْمُنُ في المُنْعَطَفاتْ
نَسْرُ الرُّعْب يُغيرُ عَلى الأَحياءْ
( وَهُنا لا يَنْفَعُ مُزْمورٌ أو آياتْ )
يَنْسى بَلَدُ الفنِّ الفنَّ وَيَكْتُبُ أَشْلاءْ
لُغَةً ، بأفانين الموت
يُسْمَعُ صَوْتُ الغَوْغاءْ
وَتَقول إذاعَهْ :
( لا تزال الانفجارات تُسمع
في أنحاء العاصمة اللبنانية ....لا يزال القصف في الجنوب ...لا يزال العالم
يرقب ... )
وَأَقول : ( مع أن الشِّعْرَ هُنا لا يُجْدي )
مع ذاك أقول :
ـ كَم يا لُبنانُ اشْتَقْتُ إلَيْكَ وَقُلْتُ : مَتى آتيكْ ؟
أَتَفَقَّدُ دورَ النَّشْرِ ، وَأَرْتادُ بُيوتَ العِلْمِ
وَأَنْظُرُ حَتَّى أَعْلى هامِ الأَرْزْ
أَقْضي صَيْفًا بَلْ لَيْلاً فيكْ
وَأَزور الأَحْباب ...
آهٍ يا أحباب ...!
لا نملك إلا الحزن وإلا الدمع وإلا غضبًا يسطع ...
لا نملك إلا أن نشتم ( حتى لو أودوا بالإبلِ )
لا نملك إلا أن نكفر حينًا ..نتفاءل حينًا ...
نؤمن طورًا ...أو نقرأ من أسفار الموت
* * *
قُلْتُ قَديمًا ( يَوْمَ حوادِثَ أخرى - كم من " أخرى " ):
- ماذا يُفيدُ القَوْلُ في رَدْعِ الأَعاصيرِ
مَنْ يَقْرَأُ التَّبْريحَ في ضَوْءِ الحُروفِ الرَّاعِفَهْ
أَو يَجْرَعُ الغصَّاتِ كَي أبْري ضُلوعي
مَنْ مَدَّ في أَرْضي كَوابيسًا ثَقيلهْ
والنَّفْسُ تَخْمُدُ بُرْهَةً قِبْلَ الرُّجوعِ
الدِين :
دَعَواتُهُمْ عِنْدَ الصَّلاهْ
شَقَّتْ لأِجْوازِ السَّماءْ
تَرْنيمَةً صارَتْ بُكاءْ
دون جدوى من سماء
الرَدُّ :
ضَفَّرْتُ تاجي كالمَسيحْ
لكِنْ سَأَرْفُضُ صَفْعَ خَدِّي الأَيْسَرِ
وَأَنا جَريحْ
الشاهِد:
هذي المَدينةُ والوَبَأْ
أَنْقاضُها تَنْعَى
وَتَصْلَى بالحَمأْ
فَتَكَتْ بِهِمْ عِنْد الظَّمَأْ
الخاتِمة :
يا لَلنَّبَأْ
أين ذاك المُتَّكَأْ ؟؟!!
وَأقولُ اليَوْم :
يا بَلَدَ الحَرْفِ المُشْرِقِ والخَوْفِ
ما بالُ قَراصِنَةٍ تَغْتالُكَ تَغْتالُ الحق - الخير ، براءة أطفال ؟
هل صارَ الكيد هنا
لا يُمهَل
فطغى الشَّرُّ عَلى لُبنانْ ؟
( أُقْسِمُ أَنَّ الطِّفْلَةَ أَسْمَعُها وَأَراها )
أحملها بين يدي!!!!